الجمعة، 12 فبراير 2010


على أهداب الفراق

زيد أبو عرة

قسم الصحافة والإعلام

آه آه.. آه ما أصعب فراق الأحبة، وكيف لا نتعلم لغة الآه، وكيف لا نعرف طريق الأحزان، وقد كانوا أحبتنا.. ولا زالوا، كانوا يملئون حياتنا بالحب والفرح، يبتسمون ويضحكون وكنا معهم نبتسم ونضحك، نسمع تغريدهم، ونسمعهم تغريدنا، لكن اليوم أين هم؟؟ أين ذلك التغريد وتلك الضحكات التي كانت تملأ حياتنا؟ أين هم؟ لماذا؟!! لماذا فارقونا وتركونا في هذه الحياة؟

آه آه.. آه ما أصعب هذه الحياة ونحن وحدنا بعيدين عن أحبتنا، تنهشنا الذئاب نهاشة بين كل فينة وأخرى، ما أصعب الحياة بعيدا عنكم أحبتنا، أين انتم الآن، وأين ضحكاتكم التي كانت سمرا لليالينا، فرجا لهمومنا، أملا يبرق وسط آلامنا التي لا تتوقف، كانت تغريدكم أضمده لجراحنا التي لا تندمل، فأين لنا بهذه الضمادات بعد اليوم؟ وقد فارقتمونا.

آه آه.. آه ما أصعب الأحزان، لكن لحظة!! إننا ما زلنا نحبهم، فارقونا رغما عنهم وهم يحبوننا...وذلك عزاؤنا.. عزاؤنا أننا سنلتقي بهم في جنة يحنو بها الحنون مع الحنون..وهم ما زالوا معنا.. أرواحهم ترقبنا، تحزن لحزننا وتفرح لفرحنا، يشاركونا الأحزان والأفراح والأتراح.. أفلا نبتسم!! هذه اللحظة وهم معنا، نعم معنا حزينين لحزننا أفلا نبتسم كي يبتسموا معنا...هم معنا.. لننتبه حتى لا نحزنهم على حزننا، لنبتسم أملا في اللقاء، فذلك هو العزاء الحقيقي، لنتوقف عن إحزانهم.. لنبتسم كي ترتسم الابتسامات على محياهم من جديد، فهم لا زالوا معنا يبتسمون ويضحكون..ويبكون.. يبكون؟!! نعم يبكون.. إنهم يبكون لبكائنا.. ويحزنون لحزننا.. ألم يحن الوقت أن نرسم الابتسامة على محياهم.. هيا بنا لنفرح وإياهم.. ولنكون معا كما كنا قبل الفراق الجسدي ولنتذكر:

فإن ناءت بنا الأجساد... فالأرواح تتصل

ولنتذكر:

فإن لم نلتقي في الأرض يوما

وفرق بيننا كأس المنون

فموعدنا غدا في دار خلد

يحيى بها الحنون مع الحنون

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5643


اختفاء خلف القدر
منار رمضان

كلية الهندسة

أنت أيها المتخفي وراء القدر

أنت يا من أضئت صفحات حياتي للحظات

أنت الذي تسكن جزرك الخاصة

أبهرني غموضك وزخات المطر

أبهرتني دقائق الحياة القصيرة

قتلتني بطرق عجيبة

وتركتني ضائعة في بحور الظنون

كربان في وسط بحر هائج

لايملك سوى السجود

فهو إن لم يمت غرقاُ سيكون ضحيةً للسمك الجائع

لكنك رائع بثقتك الزائدة

بكلامك الرائع

بطيفك الذي يلاحقني دائما

كأميرة تشعر بالحياة

كأطواق الياسمين أعشقها على ضوء شمعة

رحلت أنا عن جزيرة الغموض التي أعددتها وطنا

حيث لا مكان للوطن

فحياتي أجمل من جزيرةٍ وطيور نوارس

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5623

بقايا الروح

بقلم: إيمان ريان

ليس المهم أن ترى بهذه العيون الخادعة أم لا، ليس المهم أن تصاب بالدوار، أو تفقد القدرة على الإحساس كما غيرك، أن تصاب بالجنون، أو تبقى مخدوعا كغيرك، ليس المهم أيها الوهم غير(كرهك)، ألم أنصحك مرة أن لا تتخلى عنه، ولو للحظة، الم اقل لك انه سلاحك لتحمي قوتك، ويحفظ لك ما تبقى من عقلك؟ الم اقل لك انك إن تركته ستفقد حتى قدرتك على أن تبكي لضيع حظك. أنت ضعيف لأنك نسيت كيف تخطيء. أنت وحيد، لأنك نسيت كيف تجرح كل ما احبك. أنت مهزوم، لأنك عرفت يوما كيف تمشي، تاركا وراءك (كذبك).لا تشكو أمامي عقلك المشوش، لأنك لم ترحمه يوما من صفعات الزمن، لأنك لم ترحم يوما نفسك، عش بدمارك كما كنت دائما، احزن وحيدا، ليعتصر قلبك باحثا عن دمعة، تريح بها تساؤلاتك. ليتك تحرم حتى من منة أحداقك عليك، في قمة احتضارك، ليتك تحترق في نار لعنتك المشؤومة، ليتك تنهار لتحال رمادا أمامي، ليتك تعيش الاندثار، وتحيا موت اللحظات، ولا تجد ما يهدئ ارتجاف أشباح جنونك. ليتك تنهار كليا، لتتعلم كيف لا تضعف للسراب، من جديد.

إن قمت بالهرب مرة، ستلجأ إليه في كل موقف لا تستطيع اتخاذ قرار بشأنه فيما بعد، إن تخليت عن فرصتك فيما أرسله القدر إليك يوما، لن تحصل على ما تريد ولو مرة فيما بعد. إن استسلمت قبل كل حرب مع الزمن، سيرى الآخرون فيك وسيلة ليرضوا أمراضهم بتعذيبك. ستزداد غربتك يوما بعد يوم، والمصيبة الأعظم، إن سكنتك أيها الشاعر الحروف، ستصبح أسيرا لعالمها الغريب، ستصبح غارقا في وصف (كل) شعور يدور في خلد (أي) إنسان، غير ذاتك. ستفهم في وحدتك، ما لا يفهمه غيرك. سترى كل شيء بطريقة مختلفة. ستشفق عليهم، وأنت حري بعيون الكون اجمع، أن تشفق على نفسك. ومما سيزيد انفصالك عنهم، أن تضحك بعيون حزينة، أتعبها الألم. لأنك تعلم بان الفرح يثقل دمار أطفالك. لأنك بقرارة نفسك، تدرك انه ليس سوى (كذبة) ككل الأشياء سواه. تعلم أن الحزن حقيقة، تخيم أسراره الدفينة، على قلوب يعتصر الخوف تكوينها، لأنه قد عرف كيف لأمثالك السبيل. قد اخترت وحدتك يوما بمليء إرادتك، قد صنعت رغما عنك عالما، لينسجم وواقعك، فلا تكن جبانا مرة أخرى، لتبكي من وضوح الدموع.

ليتك تعلم كيف تكون خلاياك قريبة من بعضها، لدرجة تقتلك. ليتك تحس بصداع لا شعوري، لتعلم كيف لم تعد كما تريد. ليتك وقفت يوما ناظرا لهوة ألمك، لأنك تمنيت الموت أيها اللاشيء، لكنك خفت أن ترتاح بعد هذا الفناء. تضارب نبضات قلبك ينذرك بأنك لست ملكا إلا لما لا يريحك، ليس يسمح لك بالنظر أبعد من حدود الاختناق المظلمة، هذا الدمار الذي لا يسمح لك بأن ترسم الملامح السعيدة، هذا التعب الذي يرعى أيامك القاسية، قبل أن يعترف لك بائع سم اللحظات بمرضك المزمن، وبأنك لا تملك حقا بالدخول لزيارة روحك، الممددة تحت ثقل دموع من لم يحبوا وجودك الغائب يوما، ليتك تعلم كيف ترسم الأشياء في ذاكرتك، لتطبع في جواز سفرك، ليتك تكون سعيدا، دون أن تشعر بالتعب.

بعض الحقائق تورث مساء أيامنا استجابات صادمة، حقائق لم تتوقع يوما أن ينسجها فضول خيالك، فكيف ستفعل إن وجدتها ماثلة أمامك، كوقع دقات خوفك، تتجسد في كل لحظة من لحظات صمتك، تماما كما تتجسد أخطاؤك في كتاب أيامك، تلك الأخطاء العنيدة، لا يرضيها ندمك، تتمسك ببقايا ظلك في عالم البشر، تلاحق أكاذيب الطين في أعماقك، لا يمكنك أن تنساها، أن تطويها مع ذكريات لا مبالاتك، تجعلك تبكي، لأنك ترى الظلم يسخر من طموحات كبرياء يضاهي شموخ السماء، بقلب الطفولة الحزين، ودمعة الأبد، الذي يتمنى أن يعرف معنى النهاية.

تطعن أحداث حياتنا أرواحنا، لدرجة تجعل أخطاءنا مبررة، مهما بلغت أضرارها، وهل سيشكل الألم بالنسبة لنا أي فرق، إن كنا قد مررنا بجليده الذي انتزع ومضات آمالنا، قبل أن نعرف معنى شعور غيره؟؟؟.

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5557


قصاصات حب

يطيب عِناق قلبيْنا

بساح الحرف إذ يـُورقْ

ويُزهر حُبنا وردا

كلون الشمسِ إذ تشرقْ

***

وتـَحْدونا طيور الأفقِ

ترسُمُنَا فراشاتٍ

يُلوننا نسيم الحب

يـُرفع للهوى بيرقْ

***

تَضِلّ حروفنا حينا

وحينا تأسِر الهمْسَا

فتعـْجِنه

وتعجنه

ليهربَ عازفاً لحناً

يُغَنّينا

ويُسْلينا

ويمسح عن مآقينا

ويـُذْكِي حُبَّنا فينا

نقِرّ بهمسه نفْسَا

***

يَحِلّ الليل

يُسدل حَولنا ظـُلما

ولكنّا

بسيف الحب نقطعه ُ

ليـُمسي ظلمنا وهما

***

وأحلام ٍ كتبناها

على أوراقنا الخضراء ِ

صـُنّاها

على كَفّ الهوى حِفظا ً

حَملناها

وفي بستان عِشْق الطُّهرِ ِ

أسْلَمـْنا ثناياها

***

نسيمٌ مـُثقلٌ بالعطر ِ

صُبحا ً..

قد غزا بابي

فألهبَ فيّ أشواقي

وأجّجَ فيّ وجْداني

بأعماقي

ومـَزّق صورة الأوهام ِ

عن رَفضِ ابـْتهالاتِي

وحينَ رَجوته مَهلاً :

يكاد الصّدر ينشَقُّ

وقلبي عنّي ينشَقُّ

فعجّلْ في ملاقاتي

لمولاتي

لإنّي كدت أنشُقٌّ ...

أجابَ بنبضهِ الحانِي

فأنْجاني ..

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5511

نًغمٌ وأمل.
بقلم: أنس الزبيدي
هندسة مدنية


هناكَ والحلمُ الشهيُ عتيقاَ كالحليّ

ترنو عيوني إليها في مسائي وصباحي البهيّ

ملهمةًٌ كانت ومازالت.. تًسحَرُني بطيفها الخفيّ

أرقبُ أيامي وأنظرُ بعيداًً مع رشفةًٍ

من فنجان قهوةٍ صباحيّ

لكني رغم المسافة والمدى أملكُ حنينَ الحنين

وابتسامةِ الياسمينِ في فجرٍ نقيّ

أنتظر و مازلتُ أرجو الأيامَ لتكونَ هي الأميرة

وأتوسل ليدِ القدرِ لتكونَ بنا رحيمة..

من أطراف الغدرِ في هذا الزمانِ العَتي

أذكرُ أيامَ المطرِ وكلماتنا..

في صباحٍ عبقٍ عليّ

أذكر أيام المطر ونظراتنا..

كانت مثلما وَعدت إلي

أذكر رياحَ الشوقِ وشغفها

تهب ضاربةَ أشرعتي ببحرٍ لُجِّيّ

سأتحدى قلاعِ اليأسِ والمعتقداتِ البالية

وأبقى لعمري متمردٌ بقلبٍ فضيٍ أبيّ.

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5529 دمعة وإبتسامة


لأجلك حـبـيـبـتـي

عماد وليد

لأجلك...اصـــرخ واســـتـــغـــيــث وأنادي بـــكـــل أحرف الــنــــداء

لأجلك...اقــتــحــم الــحــصــون والــقــلاع مـــهــمــا عـــــلا أي بــنـــاء

لأجلك...مستعد أن أخوض المعارك حتى وان كان الثمن بحر من الدمـاء

لأجلك...أتحدى كـل الـعـالـم مهما كـان الثمن فأن متّ فموتي كالشرفـاء

لأجلك...أنسى كـل شـيء ولـكـن بـدون أن أتخلى عـن مبادئي والكبريـاء

لأجلك...افعل أي شـيء حتى وان حـكـم عـليّ بـالعيش وحــدي بالفضـاء

لأجلك...أغير الـمـفـاهـيـم واقـلـب الـحـقـائـق فـيـصـبـح الجبناء نبـلاء

لأجلك...تـمـضـي الـسـنـيـن والأيام فـبـدلاً مــن الاثنين يــأتي الأربعاء

لأجلك...ابــكــي فــتــصــبــح دمــوعــي اكــبــر مــن بــحــار الــمــــاء

لأجلك...عــشــقــت حــروف اربــع الالــف والــكـاف الــحـاء والــبـــاء

لأجلك...اكتب فيعجز أي من البشر عن فهمي حتى ولو كان امهر القراء

لأجلك...أضحي كــــمــا ضــــحــى كــــل الــرســل والأنبياء

لأجلك...اتـــرك أحزاني وآتـــي إليك لأعـيـش فــي أحضانك بهناء

لأجلك...تــبــكي الـسمـاء فـتـتحـول الـصحاري إلى بحيرات مـن الماء

لأجلك...تـــشـــرق الــشـــمـــس وتـــغـــيـــب فـــيـــحـــل الـــمـــســـاء

لأجلك...أنتي اســـهـــر اللـــيـــالـــي وحـــدي مـــع نـــجـــوم السماء

لأجلك...أنتي يـــا حـبـيـبـتـي

امـــتـنـعـت عــن عـــشـــق الـــنســــاء ...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5705


كلما رأيتك

طلحة عبد الفتاح مشايخ

الهندسة الصناعية

كلما رأيتك...........

كلما رأيتك وكأن نسيم برٍ هادئٍ قد لف شواطئ قلبي.........

كلما رأيتك وكأن عبير الياسمين قد عم قلبي ........

كلما رأيتك وكأن خيوط الفجر قد بددت ليل قلبي...........

كلما رأيتك وكأن سحابة خير جاءت تمطر على أرض قلبي....

كلما رأيتك وكأن أشعة شمس دافئة تبث الأمل في قلبي..........

كلما رأيتك وكـأن النبض عاد بأمل إلى قلبي .........

كلما رأيتك وكأن كل شيء جميل يجتاح قلبي...........

كلما رأيتك وكأن ماء زلالا يبرد عطش قلبي....

كلما رأيتك وكأن دقات الزمن قد أصبحت دقات قلبي ....

كلما رأيتك وكأن الربيع قد أصبح فصل قلبي .....

كلما رأيتك وكان أجمل ورد قد نبت في بستان قلبي...

كلما رأيتك وكأن أرق لحن قد صاغ سيمفونية قلبي ....

كلما رأيتك وكأن أنظمة تحكمك قد سيطرة على أنظمة قلبي .....

كلما رأيتك وكأن فوضى خلاقة قد اجتاحت قلبي....

كلما رأيتك وكأن قمر جميل قد بزغ في سماء قلبي...

فيا قلبي خفف وطأك على قلبي...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5693